الخميس، 2 سبتمبر 2010

المطر " قصة قصيرة "


" بركةُ مطرٍ ضحلة تمتدُّ في سكون فوق الأرض الرطبة قرب ساقيه الحافيتين ، طبقات صغيرة من وحلٍ جاف ملتصقة بالفراغات الضيقة الفاصلة بين أصابع قدميه ، مرَّ وقت طويل وهو لازال ممدَّد الجسد ، مستند الرأس إلى حجر طيني أملس السطح.
أمطرت بغزارة !! .. كانت تلك المرة الأولى التي تجرّأ خلالها أن يدّلف حتى منتصف الحي ويصرخ .. أخذ يلهث راكضاً وسط الأزقة المتداخلة بين البيوت بينما تتناثر نظراته حول الأبواب ، النوافذ وأسطح المنازل علَّ أحدهم يراه فيسمح له بالدخول حتى انتهاء عاصفة المطر.
مخالب القطة التي ألفها تصدر جَلَبةً وهي تعبث بحجر الطين الرابض تحت رأسه .. تقلق سكونه ينتفش وبرها في تحفُّز ..تقفز بأقدامها الأربعة وتستقر فوق رأسه.. يلطمها بذراعه بعيداً ..تسقط في بركة المطر.
"المطر.. المطر.. لم يهزمه أحدّ مثلما هزمه المطر..

رائحة الأخشاب المبلَّلة تفوح في الفضاء تيار العاصفة البارد يجعل انهمار المطر أكثر قسوة .. فرائضه ترتعد وهو يركض قابضاً على قطته بكتلي يديه.. بينما كانت تصدر مواءً خافتاً أشبه بالفحيح ."


قصة المطر من أجمل القصص وأحبها إلى نفسي .. أتقمّص خلالها شخصية ذلك الطفل الذي سكنه التشريد فلم تؤويه رموز بني الإنسان ، بإمكانكم تحميل كامل القصة عبر زيارة هذا الرابط :


ليست هناك تعليقات: