الخميس، 14 أبريل 2011





تصعُبُ الحياةُ حِينَما يُحارِبُ الإنسان ُ ذاته .. 
 
حِينما يزحفُ الخوفُ نحو ركامِ أحلامِنا ..

حِينَما تُوأدُ الأمنياتُ خلْفَ سوادِ أحداقِنا .. 
 
حِينَما تمُوتُ الأحَاديثُ في مَهْدِ شِفاهِنا ..

ببساطة .. حينما لا نُصبحُ بعد اليوم .. " نحنُ " .




كُلِّي حرفٌ ..

وبعضي ألمٌ ..

ولاشئ منِّي يجيدُ الكلام




ظُلُماتٌ ثلاث

 
" لمْ ينطفئ في فمي الكلام ..

 
وإنّما فقدتُ بَصَري فلم أعُد أرَ إلآ ظلماتٍ ثلاث ..


وَصَمْتي عارٌ في زمَن السُّكات ..


وقد جيء على رِدَائي بدمٍ كذبٍ ..

 
فآنَ أوانُ المَمَات "



" إجهاد "
في الليل .. حينما يبحثُ الرأسُ المُثقلُ عن وسادة ..
يعاودُ التفكير رغم إجهاده ..
ويكبرُ من جديد ..
في كلّ دقيقةٍ ليليةٍ .. ألف عامٍ أو يزيد !!




يومي يذرِفُ على هامةِ أمْسِي أمطارَ الشّتاء ..
ومن رحم الأرْض الثكلى ينبُتُ غدٌ تكللٌه أزاهيرُ الرجاء ..
رُحماكِ سماءَ لا ينطقون ..
كوني سُباتاً ..
كوني بياتاً ..
ولكن لا ترتضي لنبضاتي السُّكون ..
أولدُ كل يوم ٍ وفي فمي ألفُ حكايةٍ ..
وفي أفواه الآخرين ..
روايةٌ واحدةٌ هي " أنا " التي لن تكون !!




خواء :
أصبحتُ أقتات أفكاري المُبهمة ..
لأنسج قصةً لم تُكتب بعد ..
أو لعلّها كُتبت في زمن اللا نُطق
فأبت إلا أن تنسلخ من جسدها الرقيق ..
لتبقى خرساء محنّطة على صفحة البياض ..
تنتظر زمن الحياة الأخرى أن يأتي ..
ليبثّ فيها الروح .. وتغادر التابوت .



" نيرون .. قادم "
تهبُّ رياحُ سعيرِكَ الحَارقة ..
تسْتحيلُ الطّقُوسُ ظمَئاً ..
تتحوّلُ ذرّاتُ الثرَى لظىً ..
وتكتسحُ حَرَائِقكَ امتدادَ الأفُق .
* * *
" نيرون ..
بُعثتَ لأُعْلنَ رحيلي الأخير !! "
اشتعالاتُ عِشقكَ السَّرمدي تلاحقُني ..
مُدُني أمام ناظريك يسكُنُها اللهيب ..
مساحاتي يعلوها الدُّخانُ ..
بَيْدَ أنَّ مَلامِحِي الجَرْداء ستهطلُ ما بقيت السماوات ..
تتابعُ قطراتُها على هامة كبريائك ..
تتقازمُ تحت وقعِها ألسنةُ نيرانك ..
وحين تخمُدُ سحاباتُ دخانك الداكنة ..
ستجرُّ أقدامي خُطواتها الأخِيرة !!
" سأغادرُك !! "..
في غمرة السكون ..

وتحت أردية الليل البهيم
ألتحفُ آمالاً وآلاماً عِظام ..
أنْطَفئُ .. ويطفئُ في فَمِي الكلام ..
ويَنْزَوي ضَوءُ القمَر !!

سيكون العالمُ بخير



سَيَكُونُ العَالمُ بخير
حِينما نتنفّسُ فَوقَ الماء
نَعلُو الطّوفَان
نتركُ مَنفذاً لذرّة هَواء
و نُصبِحُ بخيرٍ بعدَ عَنَاء
سَيَكُونُ العَالمُ بخَير
حِينَ نَقُولُ .. لا
عِندَما يتَآكلُ الفِكرُ
تحَتَقِنُ العَاطِفَةُ
يَتَجَمّدُ العَقلُ
ونَنحدِرُ نحوَ العُمقِ
حيَثُ يَكُونُ العُمقُ
غَدرَاً للحَيَاة
* * *
سَيَكُونُ العَالمُ بخَير
حِينماَ نُصبِحُ نحنُ
حِينَ نعُودُ للتّفاصِيلِ الجمَيلةِ
ضحكةٌ بِثَغرِ صَغيرٍ
صرَخَاتُ فَرحٍ
بأعينٍ تاقَت مَرآنا
كَما كنُّا أزمَانا
* * *
سَيَكُونُ العَالمُ بخَير
في لحَظةِ احتَواء
مِن أَنفسَنا لأنفسَنا
لنِكتَشِفَ الحَقيقَة
بَعدَ انطِفَاء
قُلوبُنا كانَت
مُتَوقّفة عَن النّبض
مَشَاعِرُنا كانَت تَتعاكسُ ضِدّ تيّار الشّعُور
* * *
سَيَكُونُ العَالمُ بخَير
حينما نَكون ُ كقَطراتِ مَطرٍ
حينما تحَيا لغاتُ الاحساس فِينا
حِينما نَتجاوزُ العَقبَة الكَؤود
لنَكون نحَنُ عبرَ هَذا الوجُود
ولاَ شيَء سِوَانا