الجمعة، 3 سبتمبر 2010

أنــا





أنا لستُ إلا مدينةً
تصحو على حلم ٍ .. لتنام على آخر

أنا لستُ إلا زورقاً
أخطأ في ليل ٍحالكٍ طريقه

أنا لستُ إلا غيمة ً
في صيف ٍحارق ٍ.. تلاشت دونما إمطار

أنا لست إلا طفلة ً..
تجد كل سعادتها.. في لعبة ٍ صغيرة
وحين يحلّ المساء ..
تغفو على كتفِ حكاية !!

العودة بطائرة ورقية " قصة قصيرة "




أمسكت طائرتها الورقية القديمة.. شعرت بثمّة إحساسٍ عميقٍ يربطها بها .. فتحت زجاج النافذة .. هزها تيار الصقيع .. بقيت أطرافها ثابتة ..شدت الطائرة بإحدى يديها وحلت الخيوط باليد الأخرى .. العاصفة تشتد.. صوت الريح يكاد يفجر أذنيها.. الطائرة تهزّ أصابعها بعنف.. وفجأة.. انتزعتها سواعد الرياح من  يديها .. تشابكت الخيوط.. ضاعت !!
 أخذت تراقب ما يحدث في ذهول : تتطاير بحدة.. ترتجف في كل الاتجاهات.. ثم تعلن سقوطاً هادئاً كحمامة بيضاء جريحة!!

( مقطع من القصة )

في العودة بطائرة ورقية تعاطيت فكرة عودة الإنسان إلى ذاته بكل تناقضاتها ، تفضلوا بتحميل كامل القصة عبر هاتين الصيغتين :


الخميس، 2 سبتمبر 2010

" وَمْضَةٌ "






مَا أنا سِوى بقايا إنسان ..

 ينزُع الشّوكَ عن  أجسادِ الحيارى



وينثُر العالم فرحاً ..

 حين تكتسي الورودُ بؤس الحزانى

كان اسمها لارا " قصة قصيرة "



    يخاطبها ذلك الدَّمار الممتدُّ أمام ناظريها من الشرق إلى الغرب.. تطالعه بمرارة.. ملامح الحيرة تغسل عن وجهها بقايا التمرد " يدهشني انتمائي إلى ترابك!" تخفي فمها وراء أصابعها المتشابكة.. تخفي نحيباً في القلب
 أصابعها تعزف صمتاً آخر.. تطوق ذراعها الأيسر.. تشنق الجرح المختبىء خلف ردائها الأسود.. في أعماقها تبحث عن ألم، عن صرخة تثيره بها.. أنفاسها تعبر جدران القهر الأربعة.. دوائر العتمة تحتويها.. تتدثر بالصمت
 تومض في عينيها أحاديث صغيرة :   " غداً سيأتي العيد صامتاً.. وتُخرس زئير الحرب أنشودةٌ   كنت أغنيها

 ( مقطع من القصة )

لارا رمزٌ يتأرجح بين حربٍ وسلام ، حاولت عبره أن أعلن ثمّة تمرّد وإن كانت الشخوص تميل إلى المسالمة والإذعان أكثر منها إلى الثورية .

 لتحميل كامل القصة :

تعـــَب






أَيــَا وجهك الذي أًحبُّ ..

كنتُ بعضُ ملامحك .. وكنت كل ملامحي ..

كنتُ بعضاً من تعبك .. وكنت كل تعبي.

ذاكرة الوجع








مؤلمةٌ هي ذاكرةُ الوجع

داميةٌ هي جدران القلب

قد يتكفّل الزمان بضياع ذاكرة

قد يمحو النسيان وجوهاً أحببناها

لكن ..

ليس للجروحِ النّازفةِ اندمالاً

ليس للشجرِ المُحترقِ ثماراً

شاعرٌ وقافية

شاعرٌسرى بدمي ..

وأناخ القوافي بِبِيِد أضلعي ..

هاجسٌ إحتواه وجداني ..

في ليلة ٍ بكت بدرها المفقود في حلكة السواد

وجهٌ ألفتُ لملامحه اصفرار السنابل الخاوية

في حقولٍ  سقاها العطش ورواها هجير النهارات المشمسة

*  *  * 

أيا صوته الذي أدمى صهيل الخيول الواهنة

في عتمةٍ طوت تحت أستارها الكبرياء

رفقاً.. فأرضي لم تكن يوما بدارٍ للفناء.

المطر " قصة قصيرة "


" بركةُ مطرٍ ضحلة تمتدُّ في سكون فوق الأرض الرطبة قرب ساقيه الحافيتين ، طبقات صغيرة من وحلٍ جاف ملتصقة بالفراغات الضيقة الفاصلة بين أصابع قدميه ، مرَّ وقت طويل وهو لازال ممدَّد الجسد ، مستند الرأس إلى حجر طيني أملس السطح.
أمطرت بغزارة !! .. كانت تلك المرة الأولى التي تجرّأ خلالها أن يدّلف حتى منتصف الحي ويصرخ .. أخذ يلهث راكضاً وسط الأزقة المتداخلة بين البيوت بينما تتناثر نظراته حول الأبواب ، النوافذ وأسطح المنازل علَّ أحدهم يراه فيسمح له بالدخول حتى انتهاء عاصفة المطر.
مخالب القطة التي ألفها تصدر جَلَبةً وهي تعبث بحجر الطين الرابض تحت رأسه .. تقلق سكونه ينتفش وبرها في تحفُّز ..تقفز بأقدامها الأربعة وتستقر فوق رأسه.. يلطمها بذراعه بعيداً ..تسقط في بركة المطر.
"المطر.. المطر.. لم يهزمه أحدّ مثلما هزمه المطر..

رائحة الأخشاب المبلَّلة تفوح في الفضاء تيار العاصفة البارد يجعل انهمار المطر أكثر قسوة .. فرائضه ترتعد وهو يركض قابضاً على قطته بكتلي يديه.. بينما كانت تصدر مواءً خافتاً أشبه بالفحيح ."


قصة المطر من أجمل القصص وأحبها إلى نفسي .. أتقمّص خلالها شخصية ذلك الطفل الذي سكنه التشريد فلم تؤويه رموز بني الإنسان ، بإمكانكم تحميل كامل القصة عبر زيارة هذا الرابط :


حكاية حُلُم



كان حلماً له وميضُ الشموس الغاربة .. في نهاراتٍ شتويةٍ قارصة

أبى الصمت إلا أن يتخذه سميراً .. فحكى لوحدته أقاصيص المساء

ونام الصمتُ ملئ جفنيه.. لعل حُلُمه المنتظر .. يعاود المجئ

ويدنو بطرف خجول.. نحوه في ابتسام !!



قصة : الصمت والأسئلة الناتئة

شحنة قوية من الرفض تستعر بأعماقي .. صوتي يحاول الخروج من شرنقة الخرس .. أنفاسي تحاول القفز خارج رئتي بحرف ما .. زمنية الدقائق تتصاعد.. تستفز سكوني.. أطرافي ترتجف.. أفتح فمي .. يوشك حرف ما أن يكتمل.. لكنه يموت قبل أن يولد ، صور الأشياء من حولي تتهاوي .. أغفو على سؤال ناتيء : لماذا يغتالون يومي قبل أن ينتهِ ..؟!

مقطع من قصّة مريم .. حكاها البؤس فروى الحبرُ حكايتها هنا

 لتحميل كامل القصة :

معادلة صعبة

تصعبُ الحياة حينما يحارب الإنسان ُ ذاته .. حينما يزحفُ الخوف نحو ركام أحلامنا .. حينما توأدُ الأحلام في سواد أحداقنا .. حينما تموتُ الأحاديث في مهد شفاهنا .. ببساطة حينما لا نُصبحُ بعد اليوم .. " نحن " .

قصة الجوع والظلال :


"جائع " نطقتها عيناه ووميض الدمع يرتجف كخيط ضوء واهن على جبهة الظلام المريع ، جسده الأسمر الضئيل يتململ تحت بقايا لحاف قاسٍ ، يده تقبض على بطنه الخاوي الملتصق بالأرض .. يتأمل جسد أمه الكبير وصدرها يعلو ويهبط في بطء ، يتذكر حديثها الليلي المعتاد: " الجوع كافر يا ولدي والنوم سلطان .. عندما تجوع حاول أن تنام ، نم يا ولدي عندما تجوع.. نم .. "


مقطع من قصّة حمد ذلك الطفل الذي عاش حُرقة اليتم وعذابات الطفولة ، من أقرب القصص إلى نفسي .
لتحميل القصة :